شباب اليمن يشاركون في الملتقى الجولان العربي الدولي بـدمشق

نائب رئيس الإتحاد العام لشباب اليمن راشد الراشدي عاد إلى أرض الوطن بعد أن شارك في ملتقى الجولان العربي الدولي ـ بدمشق تحت شعار « الجولان عائـد » برعاية الأخ الرئيس السوري بشار الأسد بمشاركة أكثر من 5000 شخصية و منظمة يمثلون 55 دولة عربية و إسلامية و عالمية .

أكـد بأن مشاركة شباب اليمن حضى باهتمام كبير من قبل المنظمين و المشاركين لما يمثله من قاعـدة شبابية كبيرة على مستوى اليمن و أيضاً على المستوى الخارجـي لما حققـه من نجاحات تخـدم قضايا الشباب اليمني و العربي ، و أضاف قائلا ً بأن فخامة الأخ / علي عبد الله صالح ـ رئيس الجمهورية ـ فارس العرب يولي القضايا العربية اهتمام بالغ في ظل الصراع العربي ـ الصهيوني و أن مواقـف اليمن واضحة في المطالبة بتحرير الأراضي العربية كاملة و إقامة دولة فلسطين العربية و عاصمتها القدس الشريف .

موضحاً بأن انعقاد الملتقى يأتي على غاية كبيرة من الأهمية بشأن التذكير بأن جزءاً من الأرض العربية لا يزال يرزح تحت الاحتلال، و أقل ما نفعله هو تقديم الدعم المعنوي لأهلنا في الأراضي المحتلة " الجولان " ، و لنؤكد لهم بأننا معهم و لن ننساهم، و إننا ندعم صمودهم في سبيل تحرير الأرض و استعادة الحقوق ، و مشاركتنا تأتي في سياق الواجب الوطني و الأخوي ، و تأكيداً على دعمنا لسورية لاستعادة أراضيها المحتلة. ‏

حيث قال الراشدي : من أهداف الملتقى تشكيل مؤسسة عربية دولية دائمة لدعم قضية الجولان على كل المستويات ، التأكيد على ترابط تحرير الجولان بتحرير كامل الأراضي العربية المحتلة ، وإطلاق خطاب عالمي قادر على حشد الطاقات لدعم هذه القضية ، وإبراز الجوانب القانونية والاجتماعية والإنسانية المرتبطة بهذه القضية وخصوصاً لجهة الانتهاكات الفاضحة للمواثيق والقرارات الدولية، كما يهدف الملتقى إلى كشف الطبيعة العنصرية التوسعية والاستعمارية والاستيطانية المرتبطة بالاحتلال الصهيوني للجولان وسائر الأراضي العربية المحتلة ، وإبراز نضالات أهل الجولان العربي السوري على مدى العقود الماضية وتمسكهم بهويتهم العربية السورية .

و من القضايا التي ناقشها الملتقى : قضية الجولان والصراع العربي الصهيوني " فكرياً وسياسيا ً"، البعد الاستراتيجي والبعد القانوني والحقوقي لقضية الجولان، دور الإعلام في خدمة قضية الجولان، البعد الثقافي والتربوي ، و البعد الاجتماعي ، و الجولان ومسؤولية العالم، الجولان ومسؤولية الأمة، الجولان والقدس ، و دور الحركة الشعبية والنقابية في تحرير الجولان، و دور المرأة و الشباب ، والمعتقلون وسرقة المياه وأيضا سرقة الآثار، الاستيطان والبيئة والأوضاع المعيشية، الألغام والنازحون .

و أفاد بأن الملتقى خرج بعـدد من التوصيات أهمها : حق سوريا في تحرير أرضها المحتلة بكل أشكال المقاومة باعتبار ذلك حقا ً مشروعاً ومياهها المسروقة ورفضها المساومة على آخر حبة تراب محتلة وآخر قطرة ماء منهوبة. دعـا الدول العربية والإسلامية وجميع الدول المحبة للسلام والعدل بتكريس جهودها لإنهاء الاحتلال الصهيوني للجولان ودعم صمود أهله ووقف الاستيطان والتغيير الديموغرافي والحضاري المتواصل على أرضه ، الرفض المطلق لـ " قرار الكيان الصهيوني عام 1981 م بضم الجولان إليه وكل ما لحق به من إجراءات طالت الأرض والسكان مطالبا ً " هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمؤسسات الدولية بإرغام الكيان الصهيوني على تطبيق القرارات المتعلقة ببطلان هذا القرار ومفاعليه كما سائر قراراتها الرافضة لاحتلاله والمطالبة بانسحاب العدو الصهيوني منه ومن سائر الأراضي العربية المحتلة .[center]