مع وصول التعزيزات العسكرية إلى حرف سفيان وتطويق المدينة وتوقعات باكتساح بري

مع وصول التعزيزات العسكرية إلى حرف سفيان وتطويق المدينة وتوقعات باكتساح بري لمعاقل التمردين.. سقوط عشرات المتمردين في مختلف جبهات القتال ووحدات الجيش تدخل «فروة» استعداداً لاقتحام ساقين وتسيطر على جبل عساكر

أكدت مصادر محلية بمديرية "حرف سفيان" أن قوات الجيش تصدت لهجمات المتمردين وقصفت معاقلهم في مناطق مختلفة بحرف سفيان وأوضحت المصادر أن وحدات الجيش تمكنت من صد هجمات للمتمردين في ملف صيفان ،والحيرة ، مدينة الحرف، ووادي عيان ، الحمه.
كما قصفت وحدات الجيش مواقع المتمردين في تلك المناطق امتداداً من مدينة حرف سفيان وصولاً إلى منطقتي المدرج والعمشيه ، كما تمركز الجيش على جميع أطراف مدينة حرف سفيان ليحكم الإغلاق عليها بعد وصول التعزيزات العسكرية الممثلة باللواء العاشر حرس جمهوري.
وتوقعت المصادر أن الإجراءات والترتيبات العسكرية التي تشهدها حرف سفيان وكذا وصول التعزيزات العسكرية من المتوقع أن يشن الجيش هجوماً كاسحاً خلال الأربعة والعشرين الساعة القادمة في مديرية حرف سفيان، مؤكدة في الوقت ذاته سقوط عشرات المتمردين في تلك المناطق إثر تصدي الجيش لهجمات عناصر التمرد والقصف المدفعي والصاروخي الذي استهدف معاقلهم حيث شوهدت العديد من الجثث التابعة لعناصر التمرد حول المناطق التي شهدت مواجهات مسلحة وقصفاً مدفعياً وصاروخاً. وعلى صعيد متصل بالوضع الميداني ولكن في محافظة صعدة فقد أكدت مصادر مطلعة لـ"أخبار اليوم" تمكن وحدات الجيش من دحر عناصر التمرد في منطقة فروه والسيطرة عليها والتمركز في مفرق خولان بن عامر الذي يربط بين ثلاث مديريات هي "ساقين ، حيدان ، الظاهر" ويستعد الجيش حالياً لدخول ساقين وتصفية عناصر التمرد منها. وأفادت المصادر بأن جبل غمان المطل على سوق الطلح يشهد مواجهات مسلحة عنيفة بين أفراد الجيش وعناصر التمرد الذين تمركزوا في الجبل بعد انسحاب تكتيكي لأفراد الموقع من الجبل متوقعة استعادة الجيش السيطرة على الجبل، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن انسحاب أفراد الجيش من ذلك الجبل جاء بعد معارك عنيفة خاضوها مع المتمردين لقي خلالها ما لا يقل عن "23" متمرداً مصرعهم في حين لم ترصد أي خسائر لأفراد الموقع في تلك المواجهات.
وذكرت المصادر أن قوات الجيش واصلت قصفها المدفعي والصاروخي على معاقل التمرد في كل من "المهاذر، حيدان ، وعريمه، الملاوي، ووادي حوط ، جبل عريج" كما تصدى أفراد الجيش في ساعات الفجر الأولى ليومنا هذا الثلاثاء لهجوم نفذته عناصر التمرد على أحد المواقع العسكرية لمنطقة السبيل شرقي الطلح، وأشارت الأنباء الواردة من هناك- بحسب المصادر إلى نجاح أفراد الجيش للتصدي لتلك الجيوب وكسرها ملحقين بعناصر التمرد خسائر فادحة حيث قدر القتلى في صفوف المتمردين بـ"30" عنصراً يعتقد أنهم جميع ممن نفذوا ذلك الهجوم، كما تمكن أفراد الجيش من صد هجوم للمتمردين أعقب الهجوم السابق حيث استهدف نقطة عسكرية في منطقة "آل مطيع شرقي الطلح" في محاولة منهم لتعويض خسارتهم في السبيل إلا أنهم منيوا أيضاً بالخسارة حيث تمكن أفراد الجيش من صد ذلك الهجوم.
من جانبها أفادت مصادر محلية بمحافظة صعدة أن وحدات الجيش استهدفت بالقصف الصاروخي والمدفعي مخازن أسلحة تابعة للتمرد في حي المغتربين بمنطقة "آل القحوم" في ضحيان، وأوضحت المصادر أن قوات الجيش بمنطقة الملاحيط تصدت لثلاث هجمات شنتها عناصر التمرد على المواقع العسكرية في ذويب ، والمنزالة والتي كان يحاول من خلالها المتمردين قطع طريق حرض - شدى- الملاحيط وكذا الطريق الواصل بين الملاحيط وخولان بن عامر ومران، مشيرة إلى أن أفراد الجيش نصبوا كميناً للمتمردين حيث تراجع الجنود المتواجدون في منطقة المنازلة مما سمح للمتمردين بالدخول إليها لينقض أفراد الجيش وبمساعدة المدفعية العمودية على المتمردين في المنزالة ليوقعوا فيهم خسائر فادحة قدرتها المعلومات الأولية بـ"13" قتيلاً و"9" جرحى.
وأضافت المصادر أن وحدات الجيش في شدى تمكنت من السيطرة على جبل "عساكر" وجميع التباب المتسلسلة من الجبل والتي تربط بين مديرية "شدى" ومدينة الملاحيط.
إلى ذلك أكدت المصادر أن القصف الجوي للجيش تركز يوم أمس على مناطق ضحيان ومران ، نقعه حيث استهدف عدداً من معاقل التمرد في تلك المناطق.
وعلى صعيد متصل أكدت الأنباء الواردة من محافظة الجوف أن أبناء قبائل دهم وأفراد الأمن تمكنوا من إزالة إحدى نقاط التقطع التي نصبتها عناصر التمرد بمديرية "الغيل" محافظة الجوف بعد مواجهات مع عناصر التمرد أسفرت عن مقتل "2" وجرح "4" آخرين من عناصر التمرد تم التعرف على جثة أحد القتلى والذي يدعى / حفظ الله أحمد صالح في حين لم تتعرف القبائل على هوية الجثة الثانية متوقعة بأن تكون الجثة لأحد العناصر القادمة من محافظة صعدة من جانبها أعلنت قبائل آل عبيد الشولان بمحافظة الجوف موساندتها ووقوفها إلى جانب الدولة لدحر عناصر التمرد من محافظة الجوف وقال الشيخ عبدالله صقره أحد مشائخ آل صقره التابعة لقبائل آل عبيد الشولان أن قبائل الشولان على استعداد تام بمواجهة عناصر التمرد ومساندة الدولة في دحرهم من المحافظة وتأمين مناطقهم والحفاظ عليها من أي تسلل أو اختراق لعناصر التمرد.
من جانب آخر حصلت الصحيفة على معلومات مؤكدة تفيد بأن القصف المدفعي والصاروخي الذي نفذته وحدات الجيش في مختلف مناطق محافظة صعدة وحرف سفيان قد ألحقت خلالها خسائر فادحة في صفوف المتمردين، حيث قدرت تلك المعلومات عدد القتلى في صفوف المتمردين يوم أمس يزيد عن "70" متمرداً في حين أن عدد الجرحى تجاوز هذا الرقم بعشرات ،مشيرة في الوقت ذاته إلى أن منطقة قطابر التي استهدفها القصف المدفعي يوم أمس قد سقط خلاله أكثر من "17" قتيلاً و"22 " جريحاً.
من جانبها طالبت شخصيات اجتماعية بمحافظة الجوف السلطات في محافظتي صعدة والجوف بقطع شريان الحياة- حد وصفهم- للمتمردين والذي يمثل خط الإمداد الحيوي الممتد من إحدى مناطق مديرية الزاهر في الجوف مروراً بمنطقة آل عمار محافظة صعدة وصولا ً إلى منطقة حرف سفيان، حيث أن هذا الخط يمثل للمتمردين خط الإمداد الحيوي وشريان الحياة.