نجل الزبيري: أنا عاطل عن العمل.. ومرتب والدي مهدد بالإيقاف

من طرف **شيخ المحجزه** الإثنين أبريل 19, 2010 2:31 am

فوجئ الصحفيون بحديث نجل أبو الأحرار الشهيد محمد محمود الزبيري " بأنه عاطل عن العمل "، "وأن مرتب والده الذي لا يتجاوز الـ70 ألف مهدد بالإيقاف من قبل وزارة المالية".غير مفاجأتهم " بمنزله الشعبي المتواضع المهدد بالسقوط وحياة شظف العيش التي يعيشها عمران محمد محمود الزبيري وأولاده السبعة".

مساء أمس الثلاثاء كرم الملتقى الوطني لأبناء الثوار والمناضلين والشهداء ( مجد) نجل أبو الأحرار محمد محمود الزبيري في إحتفائية متواضعة احتضنها منزله المتواضع الواقع ببستان السلطان بأمانة العاصمة ،في تكريم هو الثاني منذ أكثر من 30 عاما، احتفاءا بالذكرى الـ45 لاستشهاده، وشهد حفل التكريم كلا من السفير المصري في صنعاء (محمد مرسي عوض) والسفير الفلسطيني (بسام عبدالله الآغا) في حين لم يحضر أي من الجهات الرسمية ووسائلها الإعلامية.

وناشد نجل أبو الأحرار رئيس الجمهورية بأن يسمح بمقابلته لمدة 10دقائق لكي يشرح وضعه، مشيرا إلى أنه يحاول مقابلته منذ حوالي 10سنوات ولم يستطع ، متذكرا آخر مقابلة معه في عام 94م.

مضيفا:" كلما أتصل عبر الطابور الطويل من سكرتارية الرئيس يعدونني بأنهم سوف يتصلوا، لكن دون جدوى".

وعبر عمران الزبيري عن عدم رضاه بوضع أبناء الثوار مؤكدا أن هناك تهميش متعمد لكثير من أبناء الثوار والمناظلين وخصوصا أسرة الزبيري ، مشيرا إلى أنه لم يشغل منصبا في الدولة منذ استشهاد والده قبل 45 سنة وهو الآن عاطل عن العمل.

وقال أن هناك توجيهات من الرئيس بإيجاد عمل مناسب له في رئاسة الوزراء وبدورة وجه رئيس الوزراء إلى وزارة الثقافة إلا أنه لم يتم التفاعل مع هذه التوجيهات الرئيس حتى الآن.

ولفت نجل أبو الأحرار إلى أن مرتب والده والذي لا يتجاوز الـ70 ألف مهدد بالإيقاف من قبل وزارة المالية، حيث أبلغته الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات بذلك، مطالبا بإعادته إلى رئاسة الجمهورية كما كان سابقا.

وتحدث نجل الزبيري – الذي أستشهد والده وعمره 8 أشهر وتوفت أمه وعمرة 3 سنوات – عن ما وصفه بـ " الغبن كبير جدا" الذي لاقه الشهيد الزبيري وأسرته. ملفتا إلى " تلاشي الفعاليات الإحتفائيه التي كانت تقام سابقا بمناسبة ذكرى استشهاد الزبيري. شاكرا ملتقى أبناء الثوار على هذه الإلتفاته الطيبة ومشاركة سفيري جمهورية مصر العربية ودولة فلسطين على مشاركتهما حفل تكريم والده بعد 45 سنة على استشهاده.

وكانا السفيرين المصري والفلسطيني شاركا في إحتفائية التكريم وتحدثوا عن المناقب والقيم والمبادئ التي خلدها الشهيد الزبيري .

وقالوا إن مشاركتهم تأتي كرسالة وفاء وعرفان وتقدير لمن يجب ألا ينسى وقد قدم السفير درع القدس لنجل الزبيري.

وفي كلمة أبناء المناضلين التي ألقاها حفيد أحمد محمد نعمان - لطفي النعمان- حيا فيها حضور سفيري جمهورية مصر العربية وفلسطين ، مشيرا إلى تحقيق كثير من أحلام الزبيري " وإن لم تكن بتلك الصورة المثالية التي أرداها"، إلا أنه قال إن تلك الصورة "تمضي نحو الاكتمال".

كما تحدث نجل أول وزير للإعلام بعد الثورة (علي محمد الأحمدي ) العقيد هشام ثمن فيهاجهود ملتقى أبناء الثوار لأحياء مثل هذه المناسبات والتذكير بها .

ووصف زيد محمد الذاري حفيد أبو الأحرار، مناسبة التكريم بـ"الرائعة " متؤسفا في السياق ذاته من "نسيان الجهات الرسمية لفترات طويلة أبي الأحرار محمد محمود الزبيري " .

وقال حفيد الزبيري بأن " مسيرة جدة كانت مسيرة عطاء وبذل وجهاد، إذ تشرد من أرضه وهاجر من وطنه، وعاش حياته ما بين السجن وما بين المنفى في سبيل إحياء هذا الشعب وإخراجه إلى آفاق الحرية والحياة والتطور".

معتبرا تلك المسيرة بأنها "استثنائية " في تاريخ المناضلين، مضيفا:" لم يكن الزبيري شخصا عاديا، بمقدار ما كانت شخصية استثنائية بكل معنى الكلمة"، و" كان متواضعا بسيطا أبى أن ينتقل إلى أي موقع آخر ومنزل آخر فيه من بهرجة الدنيا"، شاكرا لأبناء الثوار على لفتة التكريم، التي برغم بساطتها وتواضعها، تحمل بساطة وتواضع الزبيري، ونقاءه وزهده.

وكان أمين الملتقى محمد إسماعيل الشامي أشار إلى أن مناسبة تكريم الزبيري قد تأجلت مرتين لظروف مادية حيث لم يستطيعوا الحصول على قاعة وحتى عمل لوحة قماشية فارتأوا أن تكون في منزل الشهيد الزبيري.

وقال أن الملتقى قد جعل من العام 2010، عام وفاء وعرفان للآباء الثوار، ورموز الحركة الوطنية وأسر الشهداء، حيث تم تشدين تكريم عدد من الثوار، أبرزهم تكريم أول وزير إعلام بعد الثورة علي محمد الأحمدي، وأول وزير دفاع اللواء عبد الكريم السكري.

وتحدث عن خطة الملتقى القادمة في التكريم حيث من المقرر أن يكرم القاضي أحمد عبد الله الحجري محافظ إب وهو أول تكريم له منذ 33 عاما، وأحمد محمد نعمان، وتنفيذ زيارات إلى المحافظات لذات الغرض.