كلام في محله لشيخ؟الفنام؟مبارك المشن
صفحة 1 من اصل 1
كلام في محله لشيخ؟الفنام؟مبارك المشن
- الكود:
الرئيسيةعن التغييرتغذية RSSبحث متقدماتصل بنامقترحاكم حول الموقع
الثلاثاء 2010/05/18 ( آخر تحديث ) الإثنين 2010/05/17 الساعة 22:02 ( صنعاء ) 19:02 ( جرينتش )
اراء تغييرية اخبار قضايا وملفات كتب التغيير خاص وثائق هام جداً المزيد
رياضةحوادثإستحقاق2006منوعاتأخبارهمتقاريرالمرأةصحافةمن هنا وهناكحقوق الإنساناقتصادثقافة وفنونعربي ودوليمقالات الصحف
الصفحة الرئيسية -> تقارير اليمن : الحرمان .. والعنف .. مهندس الاختطافات في اليمن يقول هذه مطالبنا !2006/03/21 الساعة 05:48:11
صنعاء ـ عرفات مدابش : شهد اليمن منذ مطلع التسعينات العشرات من عمليات خطف الأجانب من سياح وخبراء ودبلوماسيين من قبل جماعات قبلية سعت إلى إجبار الحكومة على تنفيذ مطالبها بالطريقة التي ارتأت. لكن تلك العمليات التي تصدرت وسائل الإعلام لسنوات عدة،
ما لبثت أن توقفت في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) عام 2001، حينما اعتبرت صنعاء الاختطافات نوعا من الإرهاب، الشرق الأوسط تزور جبال اليمن وتلتقي مع بعض مهندسي عمليات اختطاف السائحين
ماشيا مع الحرب الدولية على الإرهاب. غير أن الأمر لم يدم طويلا، فعام 2004 شهد اختطاف مهندس نفط استرالي وعمانيين كانا برفقته، وأفرج عنهما بسرعة. وفي الأيام الأخيرة من عام 2005 اختطف في محافظة مأرب سائحان نمساويان، وبعد أيام اختطف في محافظة شبوة بجنوب البلاد وزير الدولة الألماني جورجن كروبرج وعائلته، ومع مطلع عام 2006 اختطف خمسة سائحين إيطاليين في محافظة مأرب.
«الشرق الأوسط» تحاور عددا من الخاطفين لسبر أغوارهم، ومعرفة جذور الظاهرة وأسبابها الحقيقية والمعالجات الممكنة.
الجولة تبدأ من مأرب المدينة التاريخية الأشهر في اليمن، وعاصمة مملكة سبأ، أهلها معروفون بتلك الوجوه «السبئية» وملابسهم ولهجتهم البدوية. تمتد الطريق من صنعاء إلى مأرب حوالى 200 كيلومتر، ومنذ أن تغادر العاصمة صنعاء نحو الشمال الشرقي وحتى تصل إلى مأرب بعد طرق جبلية وصحراوية وعرة، تمر بحوالى 15 نقطة تفتيش عسكرية ومواقع عسكرية يتكون أفرادها من مختلف الوحدات العسكرية والأمنية، ويلفت الانتباه حجم الأسلحة الثقيلة على الطرقات، من الدبابات والعربات المدرعة الى مضادات الطائرات في مشهد يوحي بأن وضعا «غير طبيعي» تعيشه هذه المنطقة.. وهو فعلا كذلك. فمأرب استفحلت فيها ظاهرة اختطاف الاجانب منذ مطلع عقد التسعينات. وانعكست تلك الحوادث على الاقتصاد القومي لليمن بصورة سلبية.
وفي أي اتجاه يولي المرء وجهه من مأرب نحو إحدى مديرياتها وقراها سيلحظ ذلك التواجد العسكري اللافت، لكن ورغم ذلك الوجود العسكري الحاشد، فإن البعض يرى أن ذلك لا يجدي نفعا، لأنه وعندما تقرر قبيلة ما الخطف، فإنها تقوم بذلك رغم الترسانة العسكرية المنتشرة في أكثر من بقعة، كما انه وعندما تحاول الحكومة تخليص واطلاق المختطفين، فإنها لا تفعل هذا باستخدام القوة التي تكدسها امام الانظار، ولكن عن طريق المفاوضات عبر وسطاء من زعماء القبائل.
كانت وجهة «الشرق الأوسط» مع مرافقي اصطحبتهما من صنعاء خشية «مخاوف الطريق» مديرية «صرواح» التي شهدت العمليات الأولى للخطف. وهناك قصدت «الشرق الأوسط» الشيخ مبارك المشن، وهو اسم قبلي علم في «آل الزايدي» خاصة ومأرب عامة. هذا الرجل يصفه البعض بأنه «مهندس» عمليات الاختطاف الأولى في مأرب، وهو شخصية قبلية وعسكرية معروفة بانفتاحها وبوعيها لحقيقة ما يدور في تلك البقعة من اليمن وخارجها، إضافة إلى جرأته في الحديث.
قال الشيخ مبارك المشن لـ«الشرق الأوسط» حول الأسباب التي دفعت أبناء «مأرب» وبصورة خاصة أبناء منطقة «صرواح» لخطف الأجانب «أولا يا عزيزي أريد أن أحدثك عن الأسباب، وهي كثيرة. لو تنظر إلى أهل مأرب بشكل عام لن تجد منهم أي شخص في أية مؤسسة حكومية.. مأرب محافظة كبيرة وعشائر كبيرة، الا انها ومعزولة»، وذلك في اشارة الى اوضاعها الاقتصادية الصعبة، بالرغم من انها منطقة نفطية».
ويستطرد الشيخ المشن في حديثه عن الأسباب التي دفعت أبناء مأرب إلى اختطاف الأجانب بقوله انها: مثالا لا حصرا، عدم وجود مسؤولين من أبناء مأرب في الحكومة كوزراء أو محافظين أو قادة عسكريين «هذه مناطق نائية محرومة، وعندما تسد الأبواب أمامك من تراجع (إلى من تلجأ؟).
رئيس الجمهورية هو الوحيد الذي يستمع إليك.. لكن من يوصلك إليه؟.. قد تصل إليه أنت مرة في السنة أو في السنتين .. لكن في القضايا اليومية، ليس معقولا أن تعود إليه كل يوم».
ويتحدث المشن عن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بقوله إنه «عفوي ولديه نوع من الحكمة»، لكنه أيضا يتحدث عن ممارسات القادة العسكريين للحكومة اليمنية في مناطق «مأرب»، ويضرب مثلا بقصة رجل عجوز التقيناه، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، اعور وأكسح، اعتقل من قبل احد القادة العسكريين على ذمة قضية، يقولون انه ليس له ناقة أو جمل فيها، وانه عائل لأسرة تتكون من 13 شخصا، وليس لديه مصدر رزق سوى عمله في التحطيب. اعتقل هذا الكهل لأكثر من عام وكل مرة تتم المراجعة من اجل إطلاقه، يقال لهم انه مسجون بأمر الرئيس صالح، وبعد أكثر من عام سمح بالإفراج عنه، لكن بشرط أن يحضر من يسجن بدلا عنه. وقد تسلمت «الشرق الأوسط» كشفا بأسماء الأشخاص الذين سجنوا نيابة عن ذلك الرجل وعددهم ـ بحسب الكشف ـ سبعة عشر شخصا، ينتمون لمناطق يمنية مختلفة وقد دفعتهم ظروفهم المادية الصعبة إلى أن يسجنوا نيابة عن الآخرين مقابل مبلغ مالي يصل إلى 30 ألف ريال شهريا للشخص الواحد، أي ما يعادل 150 دولار أميركي. (عمليات الخطف الأربع الأخيرة كانت بسبب سجن سلطات الأمن اليمنية لأشخاص من أبناء القبائل الخاطفة لمدد طويلة دون محاكمتهم أو الإفراج عنهم وذلك على خلفية قضايا الثأر المتفشي في البلاد). ويتحدث المشن عن أن المنطقة محرومة من جميع متطلبات الحياة، ويستشهد بأنه حتى مشروع المياه الوحيد في تلك المنطقة القاحلة والوعرة، تعمل على انشائه لا الدولة، ولكن «جمعية الشيخ سنان أبو لحوم»، وهو شخصية قبلية يمنية شهيرة ومعروفة، رغم أن أهالي مأرب كانوا ضمن من ناهضوا حكم الإمامة الاستثمار في المجهول
* تعد محافظات مأرب وشبوة وحضرموت، المحافظات النفطية في اليمن، كما توجد في مأرب وشبوة والجوف ثروات طائلة من الغاز الطبيعي والذهب والاسمنت الخام، الرخام، الجس، الجرانيت، الترافرتين، الرمل الزجاجي والحديد وغيرها من الثروات المعدنية. فيما تمتلك محافظات عدن والحديدة وحضرموت وشبوة وأبين ثروات سمكية وزراعية كبيرة، غير أن نسبة كبيرة من سكان البلاد، قد تصل إلى أكثر من 40% يعيشون تحت خط الفقر، بمن فيهم سكان المناطق الغنية بالنفط. وخلال السنوات العشر الأخيرة على وجه التحديد، تلاشت إلى حد كبير الطبقة الوسطى في اليمن، وبرزت مظاهر الغنى الفاحش والفقر المدقع في المجتمع بصورة غير مألوفة. وشكل انسداد الأبواب أمام المهاجرين اليمنيين إلى دول الجوار الخليجي، منذ ما بعد أزمة وحرب الخليج الثانية وعودة نحو مليون يمني إلى البلاد، بسبب الموقف اليمني المؤيد آنذاك للرئيس العراقى صدام حسين، ضربة للقوى العاملة التي كانت تجد في الاغتراب مصدرا مهما للدخل، وكانت تحويلات المغتربين تعد رافدا مهما لخزينة الدولة اليمنية. وبسبب هذه التحولات باتت الاوضاع الاقتصادية، خاصة في المناطق النائية، صعبة، كما قلت وانكمشت مشروعات الدولة فيما يتعلق بالبنى التحتية في المناطق الفقيرة، مما ادى الى تشجيع العنف بأشكاله ومنه الاختطاف.
لمتوكلية، التي كانت تحكم شمال اليمن قبل ثورة 26 سبتمبر (ايلول).
ولا يكتفي الشيخ مبارك المشن أو «المهندس» كما يحب البعض أن يطلق عليه، بالحديث عن المشاريع التي لا تنفذها الدولة، بل يفصح عما يجول بخاطر كثير من أبناء مأرب ومحافظة الجوف أيضا مما يمكن أن يطلق عليه «اضطهاد مناطقي» أو «عنصرية مناطقية»من قبل أهل صنعاء «الحاكمين». ويتابع ان الاوضاع في مآرب يجب ان تكون مختلفة، فهي منطقة نفطية، «موظفون قليلون، وأغلب الناس بدون أعمال».
لكن الشيخ المشن لا ينزعج فقط من التفاوت الاقتصادي وعدم العدالة، بل ايضا من الصورة الذهنية السلبية عن اهالي مآرب، وتصوير الناس لهم في صنعاء لهم على انهم يميلون للعنف. ويطالب بمقارنة الجرائم التي ارتكبت في مأرب منذ دخول الدولة إليها عام 1975 وحتى اليوم، بعدد الجرائم التي ترتكب خلال 48 ساعة في احد أقسام الشرطة في العاصمة صنعاء. ثم يردف «أنت تسمع أهل صنعاء وكيف يحكون عن أهل مأرب.. نحن توظفنا معهم وسايرناهم ورأينا أخطاءهم يوميا.. أخطاء لا يستطيع أن يرتكبها شخص من مأرب والجوف. انظر لو انه حكم البلد أي شخص من غير أبناء محافظة صنعاء، وقام بعزل أبناء صنعاء، ستحدث الاختطافات؟».
والطريقة التي يرى بها المشن الموضوع، يرى بها ايضا الكثير من المحللين اليمنيين الذين يقولون ان الظاهرة اصلها اقتصادي قبلي، وانها قابلة للحل عبر الدولة. ويقول الدكتور محمد عبد الملك المتوكل، أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء لـ«الشرق الأوسط» ان عنف القبائل كثيرا ما يكون رد فعل على اجهاض للعدالة، لكنه يرجع إلى الوراء قليلا إبان عهد الإمامة المتوكلية، التي كانت تحكم اليمن قبل أربعين عاما، فيعقد مقارنة بين تلك الحقبة والحقبة الراهنة من حيث إمكانيات الدولة المتوافرة حاليا والشحيحة جدا سابقا، فيما يتعلق بقدرتها الى تطبيق القانون، ورغم ذلك يقول إن القبائل في الماضي لم تكن تعمد كثيرا إلى الثأر للاقتصاص، وذلك لأنه كان هناك «شيء مهم وهو القضاء، يركن عليه الناس ويعرفون انه سيتخذ إجراء حاسما». ويرى الدكتور المتوكل وهو أمين عام مساعد لحزب اتحاد القوى الشعبية اليمنية المعارض، أن غياب مؤسسات الدولة أدى بالناس إلى أن يرجعوا إلى هوياتهم الأصلية (القبيلة)، إضافة إلى أن غياب العدل والمشاركة والمساواة وحرية المشاركة ساهم في تفشي ظواهر الانفلات عن الدولة.
«الشرق الاوسط» التقت أيضا «أبو مفرج»، كما فضل أن نناديه، وهو شارك في عملية اختطاف الوزير الألماني بوادي العرم بمحافظة شبوة.
وقال لي ابو مفرج عندما سألته عن الاختطاف «اسمح لي أولا أن أورد أسباب الاختطاف، قبل الحديث عن العملية، حصل قتل.. وذلك قبل حرب صيف 1994 بتسعة اشهر، وألقت الدولة (دولة الاشتراكي ايام على سالم البيض)، القبض عليهم وبعد دخول القوات اليمنية وسقوط شبوة وحضرموت، تم إطلاق قتلة الشيخ احمد علي ناصر وولده وهم عسكريون يحملون رتبا وانتقلوا إلى محافظة أبين، وهناك يتسلمون مرتبات من الدولة وهي ساكتة عنهم». ويضيف «استمرينا نحن وهم في المعارك القبلية، حتى قاموا بقتل الشيخ محمد احمد هادي، وانتقلوا إلى قبائل المراقشة معقل نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، واستمرينا في مطالبة الدولة بالقتلة، ووصلنا إلى نائب الرئيس نفسه، وحتى إننا وصلنا إلى الرئيس، الذي لم يكن لديه علم بهذا الكلام. وأما النائب ووزير الداخلية السابق وغيرهم فيعلمون بكل شيء ولم يحركوا ساكنا، وقامت القوات الحكومية وألقت القبض على بعض أفراد قبيلتنا وسجنتهم في سجن زنجبار، وكنا لا نتوقع محاكمة لأنهم أخذوهم في وجه علي محسن الأحمر، الذي هو قائد الفرقة الأولى المدرعة، ويعتبر الرجل الثاني في اليمن، لكنهم حاكموهم محاكمة سريعة وعاجلة».
ويردف أبو مفرج «من حسن حظنا ونيتنا مع الله، وفقنا بالوزير الألماني وأسرته». وهنا يبدأ الحديث عن عملية الخطف وتفاصيلها «التقيناه في منطقة وادي العرم في نفس يوم محاكمة أفراد قبيلتنا، ومشينا به إلى شعابنا، وعندما اتضح لنا في الساعات الأولى التي تلت عملية الاختطاف بحكم علاقتنا ببعض الصحف والصحافيين، انه وزير ألماني سابق، كنا قد مكناه من أن يبلغ دولته بأنه مختطف بعد إعطائه هاتفه النقال، حتى قبل أن تعرف هذه الدولة (اليمن). وعندما تأكد لنا من يكون، أخذناه وعززناه وكرمناه في احد قصور القبيلة، وكان كل ما يطلبه وما تشتهيه نفسه موجود. وبعدها تواصلوا مشايخنا وأتانا الشيخ عوض محمد بن الوزير بالالتزم بإطلاق سراح الخمسة المعتقلين، وكان مرافقا له عزيز ملفي، وهو المرافق الشخصي لرئيس الجمهورية، قلنا لن نطلقه لأن لنا مطالب وشروطا، ورغم ذلك أطلقناه لكنهم حتى الآن لم ينفذوا كل ما التزموا به لنا على الإطلاق. عندما كانت سيارة الوزير الألماني تسير في منطقة العرم، لحقت به سيارة من الأمام وأخرى من الخلف، وفي اللحظات الأولى وبعد حوالي 100 خطوة أدركناه وأبلغناه بأنه ليست هناك أية مشكلة على الإطلاق مع بلاده، وان المشكلة هي أن أشخاصا من قبيلتنا في السجن، وانه ليس لنا أي انتماء سياسي ولسنا إرهابيين ولدينا مطالب فقط، وكانت زوجته تتحدث العربية، وهي كريمة الكاتب المصري يوسف جوهر، وهي التي أكدت له عدم وجود أي خطر عليهم، وكان هو على يقين من ذلك، إلا ربما في الدقائق الخمس الأولى، التي كان يشعر فيها بالخوف». ويقول أبو مفرج ان المختطف الالماني أمضى الليلة الأولى في خيمة للبدو، وعندما تأكد للقبيلة انه رجل دولة كبير، نقلوه إلى احد القصور، ورغم انه لا توجد كهرباء أو مشاريع المياه، يقول أبو مفرج ان القبيلة أفرت له مولدا كهربائيا. كما يقول انه واثق بأن الوزير الالماني لا يحمل ضغينة لخاطفيه «لأنه قد شاهد معاناتنا، وأننا ننقل الماء على الحمير وشاهد الطرق الوعرة وانعدام الكهرباء والمدارس».
وفي المفارقات العجيبة، انه بدلا من أن تطالب الدولة أو الحكومة مواطنيها باحترام وتنفيذ القوانين، نجد الشيخ محمد صالح الزايدي من محافظة مأرب (اثنان من أبنائه سجنان على ذمة عملية اختطاف خمسة سياح إيطاليين)، والشيخ الأحمر علي الأسود (شيخ القبيلة التي خطفت الوزير الألماني) من محافظة شبوة، يطالبون خلال تصريحاتهم لـ«الشرق الأوسط» الحكومة بتطبيق القوانين و«سريانها على الجميع».
الشيخ محمد صالح الزايدي قال إنهم هم من ابلغوا الدولة بعملية خطف السياح الإيطاليين، مؤكدا أن مخابرات الدولة في كل مكان، وأهالي المنطقة أيضا يبلغون عندما تتم عملية خطف، لأنهم يعرفون أن فلانا من الناس أو القبيلة الفلانية لديها مشكلة مع الدولة، وشوهدت مع سيارة سياح، فيعرفون على الفور ان هناك مختطفين.
الاستثمار في المجهول
* تعد محافظات مأرب وشبوة وحضرموت، المحافظات النفطية في اليمن، كما توجد في مأرب وشبوة والجوف ثروات طائلة من الغاز الطبيعي والذهب والاسمنت الخام، الرخام، الجس، الجرانيت، الترافرتين، الرمل الزجاجي والحديد وغيرها من الثروات المعدنية. فيما تمتلك محافظات عدن والحديدة وحضرموت وشبوة وأبين ثروات سمكية وزراعية كبيرة، غير أن نسبة كبيرة من سكان البلاد، قد تصل إلى أكثر من 40% يعيشون تحت خط الفقر، بمن فيهم سكان المناطق الغنية بالنفط. وخلال السنوات العشر الأخيرة على وجه التحديد، تلاشت إلى حد كبير الطبقة الوسطى في اليمن، وبرزت مظاهر الغنى الفاحش والفقر المدقع في المجتمع بصورة غير مألوفة. وشكل انسداد الأبواب أمام المهاجرين اليمنيين إلى دول الجوار الخليجي، منذ ما بعد أزمة وحرب الخليج الثانية وعودة نحو مليون يمني إلى البلاد، بسبب الموقف اليمني المؤيد آنذاك للرئيس العراقى صدام حسين، ضربة للقوى العاملة التي كانت تجد في الاغتراب مصدرا مهما للدخل، وكانت تحويلات المغتربين تعد رافدا مهما لخزينة الدولة اليمنية. وبسبب هذه التحولات باتت الاوضاع الاقتصادية، خاصة في المناطق النائية، صعبة، كما قلت وانكمشت مشروعات الدولة فيما يتعلق بالبنى التحتية في المناطق الفقيرة، مما ادى الى تشجيع العنف بأشكاله ومنه الاختطاف.
نقلا عن " الشرق الاوسط "
http://www.aawsat.com/details.asp?section=45&issue=9950&article=349803
صواريخ القسام- عضو فعال
- عدد المساهمات : 85
تاريخ التسجيل : 06/08/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى