وانا على فراقك يارمضان لمحزونون
صفحة 1 من اصل 1
وانا على فراقك يارمضان لمحزونون
يا راحلاً وجميل الصبر يتبعـــــــهُ *** هل من سبيل إلى لقياك يتفقُ
ما أنصفتك دموعي وهي داميةٌ *** ولا وفى لك قلبي وهو يحــــترق
فلقد دار الزمان دورته وحتماً سيأفل هذا النجم بعد أن سطع على الدنيا فملئها فرحاً وبشراً وسروراً.
تُرى هل تركنا رمضان وهو راضٍ عنا أم تركنا وهو إلى الله شاكٍ منا! يا شهر رمضان ترفق، دموع المحبين تُدفق، قلوبهم من ألم الفراق تشقق، عسى وقفة للوداع أن تطفئ من نار الشوق ما أحرق، عسى ساعة توبة وإقلاع أن ترفو من الصيام ما تخرق، عسى منقطع عن ركب المقبولين أن يلحق، عسى أسير الأوزار أن يطلق، عسى من استوجب النار أن يعتق، عسى رحمة المولى لها العاصي يوفق.
تٌرى هل قُبل منا رمضان أم لا؟وهل لهذا من علامات؟ الناس بعد رمضان واحد من أثنين إما رابح وإما خاسر: أما الرابح فهو من كان يصوم النهار ويقوم بالليل ويتلو القرآن أناء الليل وأطراف النهار يسأل الله القبول ويرجو رحمة ربه ويخشى عذابه فهنيئاً هنيئاً لمن صام رمضان إيماناً واحتسابا.؟
وأما الصنف الثاني فهو الذي خاب وخسر عندما أدرك رمضان ولم يغفر له وكان حظه من الصيام الجوع والعطش. فقد كان على رضي الله ينادى في آخر ليلةٍ من شهر رمضان ويقول يا ليت شعري ! من هذا المقبول فنهنئه؟ ومن هذا المحروم فنعزيه؟
خطب عمر بن عبد العزيز يوم فطر فقال: أيها الناس: إنكم صمتم لله ثلاثين يوماً، وقمتم ثلاثين ليلة، وخرجتم اليوم تطلبون من الله أن يتقبل منكم.
من علامات القبول للصيام والقيام أن يكون حال العبد بعد الصيام أفضل من حاله قبل رمضان، ومن علامات قبول الطاعة أيضاً أن تتبعها طاعةُ أخرى لا أن تتبعها معصية. ولله در القائل:
أحزان قلبي لا تزول حتى أبشر بالقبول وأرى كتابي باليمين وتقر عيني بالرسول
أنتبه! قد ينتهي عمرك كما أنقضى شهرك-رمضان- وأنت لا تدرى : إن في انقضاء رمضان إشارة بانقضاء الأعمار والآجال ، كل يوم كان يمر علينا في رمضان نتساءل فيه يومياً كم مضى من رمضان وكم بقى وهكذا حتى ينقضي الشهر الكريم.
وهكذا أعمارنا يا أيها الأخوة والأخوات كل يوم يمر علينا ينقص من أعمارنا يوما، ونحن لا ندرى ماذا تبقى من آجالنا ، فعمر المرء لا يساوى شئ إلى عمر الدنيا ، وعمر الدنيا لا يساوى شئ إلى الدار الآخرة فكم يساوى عمرك إلى عمر الآخرة ؟ كم يساوى 60 أو70 عاماً إلى خلودٍ لا موت بعده؟
فيا أيها الأخوة والأخوات يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع وإن الآخرة هي دارالقرار.) سوره غافر ايه 39
كيف نودع رمضان
1- بالتوبة النصوح والعزم على عدم العودة إلى الذنب أبداً: والحمد لله فما زال باب التوبة مفتوحاً ما دام في العمر بقية وأن الله –عز وجل- يبسط يده بالليل ليتوب مسئ النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسئ الليل.
فحال معظم الناس في رمضان كأحسن حال من صيام وقيام وحسن خلق وتضرع وبكاء وخشية، وذكر وتسبيحُ ودعاء ،يحسن غزل عبادته ثم يأتي بعد آخر مغرب في رمضان ينقض غزل عبادته بالمعاصي والشهوات والوقوع في الحرام وأكل الربا يشبه تماماً المرأة التي جلست طوال الشهر تصنع ملبساً من الصوف بالمغزل حتى إذا قربت من الانتهاء نقضت ما صنعته.
2-أن نحمد الله أن بلغنا رمضان ونسأله –سبحانه- أن يقبل منا رمضان،فسلفنا الصالح كانوا يدعون الله ستة أشهرٍ أن يقبل الله منهم رمضان، ولا تغتر بعبادتك لربك في رمضان ولكن أحمد الله أن وفقك للصيام والقيام والذكر والدعاء وتلاوة القرآن فكم من محروم وممنوع.
وأستغفر الله بعد كل طاعة فتلك عادة رسول الله- صلى الله عليه وسلم-بعد كل طاعة-الاستغفار وأن تطلب العون من الله –عز وجل-الهداية على الرشد والثبات على الدين وتدعو بدعاء الراسخين في العلم ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب
3- أن نعاهد الله –عز وجل –على نصرة هذا الدين ونسأله سبحانه أن يستعملنا ولا يستبدلنا فإنه سبحانه ناصر دينه بنا أو بغيرنا. فعن تميم الداري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ليبلغن هذا الأمر مبلغ الليل و النهار و لا يترك الله بيت مدر و لا وبر إلا أدخله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل يعز بعز الله فيه الإسلام و يذل به الكفر
4- رمضان هو نقطة البداية وليس نقطة النهاية: تعلمنا في رمضان كيفية إدارة الوقت من خلال الأكل في ميعادٍ محدد والإمساك عن الطعام في وقت محدد وتعلمنا أيضا كيف نوازن بين غذاء البدن وغذاء الروح وتعلمنا أيضا كيف نختم القرآن أكثر من مرة،وتعلمنا أيضا المحافظة على الصلاة في جماعة في المسجد،وتعلمنا الكثير والكثير من محا سن الأخلاق.
فهل يحق لنا بعد كل هذه الطاعات أن نتركها وراء ظهورنا ولا نستفيد من هذة الطاقات لكي ننطلق إلى الأمام فرب رمضان هو رب باقي الشهور لذا يجب علينا أن نصوم في الأسبوع ولو يوماً واحداً ونقيم الليل ولو ساعة واحدة في الأسبوع وأن نختم القرآن ولو مرة واحدة في الشهر وذلك بأن نخصص ورداً لقراءة القرآن وليكن صفحة واحدة عند كل صلاة ،وأن نواظب على الذكر والتسبيح والدعاء والاستغفار وأن نسأل الله من فضله فإن من لم يسأل الله يغضب عليه وأن نختار من يعيننا على طاعته فالمرء على دين خليله.
ربنا ظلمنا أنفسنا و إن لم تغفر لنا و ترحمنا لنكونن من الخاسرين اللهم أرحم ضعفنا وأجبر كسرنا وتول أمرنا وتجاوز عن سيئاتنا وأختم بالصالحات أعمالنا واجعلنا من عتقائك من النار ومن المقبولين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
منقول
ما أنصفتك دموعي وهي داميةٌ *** ولا وفى لك قلبي وهو يحــــترق
فلقد دار الزمان دورته وحتماً سيأفل هذا النجم بعد أن سطع على الدنيا فملئها فرحاً وبشراً وسروراً.
تُرى هل تركنا رمضان وهو راضٍ عنا أم تركنا وهو إلى الله شاكٍ منا! يا شهر رمضان ترفق، دموع المحبين تُدفق، قلوبهم من ألم الفراق تشقق، عسى وقفة للوداع أن تطفئ من نار الشوق ما أحرق، عسى ساعة توبة وإقلاع أن ترفو من الصيام ما تخرق، عسى منقطع عن ركب المقبولين أن يلحق، عسى أسير الأوزار أن يطلق، عسى من استوجب النار أن يعتق، عسى رحمة المولى لها العاصي يوفق.
تٌرى هل قُبل منا رمضان أم لا؟وهل لهذا من علامات؟ الناس بعد رمضان واحد من أثنين إما رابح وإما خاسر: أما الرابح فهو من كان يصوم النهار ويقوم بالليل ويتلو القرآن أناء الليل وأطراف النهار يسأل الله القبول ويرجو رحمة ربه ويخشى عذابه فهنيئاً هنيئاً لمن صام رمضان إيماناً واحتسابا.؟
وأما الصنف الثاني فهو الذي خاب وخسر عندما أدرك رمضان ولم يغفر له وكان حظه من الصيام الجوع والعطش. فقد كان على رضي الله ينادى في آخر ليلةٍ من شهر رمضان ويقول يا ليت شعري ! من هذا المقبول فنهنئه؟ ومن هذا المحروم فنعزيه؟
خطب عمر بن عبد العزيز يوم فطر فقال: أيها الناس: إنكم صمتم لله ثلاثين يوماً، وقمتم ثلاثين ليلة، وخرجتم اليوم تطلبون من الله أن يتقبل منكم.
من علامات القبول للصيام والقيام أن يكون حال العبد بعد الصيام أفضل من حاله قبل رمضان، ومن علامات قبول الطاعة أيضاً أن تتبعها طاعةُ أخرى لا أن تتبعها معصية. ولله در القائل:
أحزان قلبي لا تزول حتى أبشر بالقبول وأرى كتابي باليمين وتقر عيني بالرسول
أنتبه! قد ينتهي عمرك كما أنقضى شهرك-رمضان- وأنت لا تدرى : إن في انقضاء رمضان إشارة بانقضاء الأعمار والآجال ، كل يوم كان يمر علينا في رمضان نتساءل فيه يومياً كم مضى من رمضان وكم بقى وهكذا حتى ينقضي الشهر الكريم.
وهكذا أعمارنا يا أيها الأخوة والأخوات كل يوم يمر علينا ينقص من أعمارنا يوما، ونحن لا ندرى ماذا تبقى من آجالنا ، فعمر المرء لا يساوى شئ إلى عمر الدنيا ، وعمر الدنيا لا يساوى شئ إلى الدار الآخرة فكم يساوى عمرك إلى عمر الآخرة ؟ كم يساوى 60 أو70 عاماً إلى خلودٍ لا موت بعده؟
فيا أيها الأخوة والأخوات يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع وإن الآخرة هي دارالقرار.) سوره غافر ايه 39
كيف نودع رمضان
1- بالتوبة النصوح والعزم على عدم العودة إلى الذنب أبداً: والحمد لله فما زال باب التوبة مفتوحاً ما دام في العمر بقية وأن الله –عز وجل- يبسط يده بالليل ليتوب مسئ النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسئ الليل.
فحال معظم الناس في رمضان كأحسن حال من صيام وقيام وحسن خلق وتضرع وبكاء وخشية، وذكر وتسبيحُ ودعاء ،يحسن غزل عبادته ثم يأتي بعد آخر مغرب في رمضان ينقض غزل عبادته بالمعاصي والشهوات والوقوع في الحرام وأكل الربا يشبه تماماً المرأة التي جلست طوال الشهر تصنع ملبساً من الصوف بالمغزل حتى إذا قربت من الانتهاء نقضت ما صنعته.
2-أن نحمد الله أن بلغنا رمضان ونسأله –سبحانه- أن يقبل منا رمضان،فسلفنا الصالح كانوا يدعون الله ستة أشهرٍ أن يقبل الله منهم رمضان، ولا تغتر بعبادتك لربك في رمضان ولكن أحمد الله أن وفقك للصيام والقيام والذكر والدعاء وتلاوة القرآن فكم من محروم وممنوع.
وأستغفر الله بعد كل طاعة فتلك عادة رسول الله- صلى الله عليه وسلم-بعد كل طاعة-الاستغفار وأن تطلب العون من الله –عز وجل-الهداية على الرشد والثبات على الدين وتدعو بدعاء الراسخين في العلم ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب
3- أن نعاهد الله –عز وجل –على نصرة هذا الدين ونسأله سبحانه أن يستعملنا ولا يستبدلنا فإنه سبحانه ناصر دينه بنا أو بغيرنا. فعن تميم الداري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ليبلغن هذا الأمر مبلغ الليل و النهار و لا يترك الله بيت مدر و لا وبر إلا أدخله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل يعز بعز الله فيه الإسلام و يذل به الكفر
4- رمضان هو نقطة البداية وليس نقطة النهاية: تعلمنا في رمضان كيفية إدارة الوقت من خلال الأكل في ميعادٍ محدد والإمساك عن الطعام في وقت محدد وتعلمنا أيضا كيف نوازن بين غذاء البدن وغذاء الروح وتعلمنا أيضا كيف نختم القرآن أكثر من مرة،وتعلمنا أيضا المحافظة على الصلاة في جماعة في المسجد،وتعلمنا الكثير والكثير من محا سن الأخلاق.
فهل يحق لنا بعد كل هذه الطاعات أن نتركها وراء ظهورنا ولا نستفيد من هذة الطاقات لكي ننطلق إلى الأمام فرب رمضان هو رب باقي الشهور لذا يجب علينا أن نصوم في الأسبوع ولو يوماً واحداً ونقيم الليل ولو ساعة واحدة في الأسبوع وأن نختم القرآن ولو مرة واحدة في الشهر وذلك بأن نخصص ورداً لقراءة القرآن وليكن صفحة واحدة عند كل صلاة ،وأن نواظب على الذكر والتسبيح والدعاء والاستغفار وأن نسأل الله من فضله فإن من لم يسأل الله يغضب عليه وأن نختار من يعيننا على طاعته فالمرء على دين خليله.
ربنا ظلمنا أنفسنا و إن لم تغفر لنا و ترحمنا لنكونن من الخاسرين اللهم أرحم ضعفنا وأجبر كسرنا وتول أمرنا وتجاوز عن سيئاتنا وأختم بالصالحات أعمالنا واجعلنا من عتقائك من النار ومن المقبولين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
منقول
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى